أحب أن أضم رأيي إلى رأي أخي البروفسور عبد الباسط محمد السيد و غيره من الباحثين
بأن الحبة السوداء الشائع استعمالها في العلاج حاليا ( Nigella sativa ) و هي ما يدعى عندنا الشونيز أو السانوج أو الكمون الأسود أو الكمون الأسعد، و التي هي عبارة عن حبوب صغيرة سوداء هشة هرمية الشكل، تستعمل لتزيين الخبز و الفطائر و الحلوى ، و تحسين نكهتها،،
البروفسور عبد الباسط السيد
ثانيا: إن الحبة السوداء ليست شفاء من كل داء على الإطلاق، فلو كانت كذلك فلماذا التعب و العناء و دراسة الطب و الجراحة و الصيدلة قديما و حديثا. و لو كانت كذلك لكان أجدى لي "الرازي" و لإخواني و زملائي الأطباء امتهان مهنة أخرى غير الطب، و لا كان لما بذلناه من جهود في تعلم أسرار هذا العلم أي جدوى.
ثانيا: إن الحبة السوداء ليست شفاء من كل داء على الإطلاق، فلو كانت كذلك فلماذا التعب و العناء و دراسة الطب و الجراحة و الصيدلة قديما و حديثا. و لو كانت كذلك لكان أجدى لي "الرازي" و لإخواني و زملائي الأطباء امتهان مهنة أخرى غير الطب، و لا كان لما بذلناه من جهود في تعلم أسرار هذا العلم أي جدوى.
و الحقيقة أن سوء فهم النصوص غالبا ما يؤدي إلى عواقب وخيمة ، فقد استثنى النبي صلى الله عليه و سلم نوع من الأمراض في حديثه المذكور (إلا السام)، و هي (حسب رأيي و الله أعلم) الأمراض التي تنتج عن تسمم الجسم، و بالخصوص أعضاؤه الداخلية الحساسة ، و هذه الأمراض – للأسف - كثيرة جدا خاصة في هذا العصر.
و قوله (السام الموت) فأظن (والله أعلم) أنه ليس تفسيرا لكلمة السام بأنه الموت، بل هو تشديد بأن هذا الجنس من الأمراض شديد الخطورة و قد يؤدي إلى الموت، فالموت ليس مرضا بل هو انتهاء الحياة وانتقال الإنسان من الدنيا إلى الآخرة (عالم البرزخ)، و هو من قبيل قوله (الحمو الموت) فهنا أيضا لا يفسر كلمة الحمو بل إنه يشدد على خطورة دخول الحمو على زوجة أخيه.
و لحسن الحظ فإن السام لا يؤدي إلى الموت الحتمي ، إذا تم تداركه في الوقت المناسب و قمنا بتخليص الجسم من السموم المسببة له، و سوف أورد مقالة مفصلة عن ذلك قريبا إن شاء الله
و الآن، ما هي إذن الحبة السوداء الحقيقية.
إن الحبة السوداء المعروفة لدينا - معشر الأطباء القدامى و العطارين – لا تشبه الكمون الأسود إلا في لونه (و إن كانت تشترك معه في بعض الخصائص العلاجية).
إنها حبوب مفلطحة سوداء اللون على شكل قلب تقريبا لها غلاف قاس لامع، طولها حوالي 4 مم، و عرضها كذلك و سمكها حوالي 0.5 مم.
و هي غالية الثمن (يصل ثمنها إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف ثمن الشونيز) ، قوية المفعول ، سريعة التأثير، معروفه بخصائصها العلاجية المتعددة، و يجب أن تستعمل بدقة و بحذر شديد (بالجرامات) حيث أن أي مبالغة في الجرعة قد تكون له آثار خطرة، و يمنع استعمالها نهائيا على الحوامل، فهي تسقط الأجنة و تسبب نزفا رحميا حادا.
و الله أعلم
و الخبر السيئ هنا هو أني لا أعرف إسمها العلمي حتى الآن. ، و أرجو ممن يعرف اسمها العلمي أن يزودنا به مأجورا إن شاء الله.
حبة البركة الحقيقية الأصلية
(و الله أعلم)
(و الله أعلم)
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ردحذفالإ سم العلمي هو:Nigella sativa
ردحذف