حمية أتكنز تعتمد على الإكثار من تناول البروتينات Proteins و التقليل أو التخلي عن تناول الكربوهيدرات (النشويات) Carbohydrates .
لماذا؟؟
الأحماض الأمينية Amino Acids (التي تكوّن البروتينات) تزيد من إفراز هرمون الجلوكاكون Glucagon من البنكرياس و الذي بدوره يؤدي إلى :
تحطيم الجلايكوجين Glycogen المُخزّن في الجسم لإنتاج الجلوكوز Glucose .
يمنع الأحماض الدهنية Fatty Acids من إنتاج الدهون الثلاثية Triglycerides و حرقها في الجسم بدلاً من تخزينها على هيئة شحوم.
يُحرض الكبد على إنتاج الأجسام الدهنية Ketone Bodies من الأحماض الدهنية و التي تستخدم كوقود للجسم.
يُحرض و يُحافظ على إنتاج الجلوكوز من الكبد Gluconeogenesis من الأحماض الأمينية.
يُقلل من إنتاج الجسم للكوليسترول.
التأثير النهائي يكون زيادة حرق السعرات الحرارية في الجسم و منع تراكم أو تكوين الشحوم
(صرف الطاقة Energy Expendature).
الجلوكوز Glucose من الكربوهيدرات يزيد من إفراز هرمون الأنسولين Insulin من البنكرياس و الذي بدوره يؤدي إلى :
زيادة مرور الجلوكوز من الدم إلى مختلف الأنسجة في الجسم ,و منها الأنسجة الشحمية Adipose Tissue .
يُحرض على تخزين الدهون الثلاثية Triglycerides Storage في الجسم على هيئة شحوم.
يمنع تحطيم الشحوم Lipolysis في الجسم و يُقلل من استخدامها كوقود.
يُحرض على إنتاج الكوليستيرول.
التأثير النهائي يكون التقليل من حرق السعرات الحرارية في الجسم و تراكم أو تكوين الشحوم
(إدخار الطاقة Energy Conservation).
بعد هذا الشرح البسيط يتبين أهمية التوازن بين البروتينات و الكربوهيدرات في الحمية (الطعام), فزيادة البروتينات في الطعام تؤدي إلى تأييد تأثير الجلوكاكون في الجسم , و بالعكس زيادة الكربوهيدرات في االطعام تؤدي إلى تأييد تأثير الأنسولين في الجسم.
د।خليل رضا اليوسفي
البرنامج الغذائي بعدما أثبتت الدراسات العلمية المختلفة بأن النظام الغذائي الكيتوني (حرق الدهون) هو النظام الناجح في علاج جميع الأمراض المتعلقة في السمنة,بالاضافة الى تأثيره المباشر في علاج السمنة, وجدت نفسي ان أنقل بعض من تجاربنا وأبحاثنا وأبحاث الآخرين والتي نشرت أخيرا في المجلات الطبية العالمية। لقد بدأنا برنامجنا قبل سنتين تقريبا وبعتنا بنتائج البرنامج الى مؤتمر جمعية الغدد الصماء في سنة 2002 , وقد تم اختيار البحث من بين اكثر من 2500 ورقة علمية।
ان الدهون في الأعتقاد الشائع مضرة للصحة وتتسبب في امراض القلب والشرايين واليكر والسرطان. ولكن هذة الدراسة تبين ان الحمية الكيتونية العالية المحتوى في الدهون يمكن أن تستخدم بأمان في علاج السمنة ويمكن أن تساعد في تنقيص مخاطر الأمراض المصاحبة للسمنة, حيث ان متابعة مستوى الكولسترول والسكر والدهون الثلاثية في الدم قد أوضحت التحسن الشديد في هذه النتائج بالنسبة للمرضى الذين استمروا على هذا النظام الغذائي, ان الآثار الجانبية لهذا النظام الغذائي كانت محدودة جدا وغير خطيرة.
آلاف يموتون سنوياً بسبب السمنة وبسبب المشاكل الصحية المرتبطة بها . هناك أسباب عديدة وراء زيادة أوزاننا عن ذي قبل، فالعالم اليوم على نطاق واسع يستعمل اللأطعمة الغير متوازنة وبالذات الأطعمة النشوية شديدة المعالجة والتي تقوم المصانع الغذائية واسعة الإنتشار بتصنيعها (هيكلة الأطعمة) بالإضافة الى أسلوب الحياة المختلفة والمليئة بالآثار الضارة على صحة الفرد. أننا نجلس ساعات طويلة أمام أجهزة التلفزيـون والكومبيوتر , وهناك الضغوط الإجتماعية ، وهناك استهلاك أطعمة شديدة المعالجة بالمواد الكيميائية، التلوث البيئي، عدم ممارسة الرياضة كلها عوامل تؤدي الى ارتفاع في نسبة البدانة ومن ثم الى ارتفاع في نسبة الأمراض والتي لها علاقة كبيرة بالسمنة
هل روبرت أتكنز على حق في برنامج حميته؟
1951 (GMT+04:00) - 20/01/04
دبي، الإمارات العربية (CNN) -- هل يمكن أن يكون الدكتور روبرت أتكنز على حق في برنامج حميته الشهير؟
فقد وجدت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون 300 سعر حراري إضافي في اليوم من خلال اتباعهم حمية غذائية تعتمد الكاربوهيدرات ذات االسعرات الحرارية المنخفضة، تمكنوا خلال 12 أسبوعا من فقدان بعض الكيلوغرامات، وبالقدر الذي فقده الأشخاص الذين كانوا يخضعون لحمية تعتمد على الدهون.
وهنا مقارنة مع حمية من الدهون:
حمية دهون منخفضة السعرات
قدمت كل من جمعية أطباء القلب الأمريكيين ووزارة الزراعة الأمريكية نهجا لحمية دهون منخفضة السعرات التي تركز على الفواكه والخضار والحبوب ومنتجات الحليب قليلة الدسم والدجاج واللحوم.
حمية من الكاربوهيدرات منخفضة السعرات
إن حمية الدكتور أتكنز عالية بالبروتين والدهون، وتسمح بكميات غير محددة من لحوم البقر والغنم والخنزير، بالإضافة إلى أغذية دسمة مثل المايونيز والزبدة.
لكنها (الحمية) لا تشجع على شرب عصائر الفواكه، والخبز والحبوب، الأمر الذي يجعلها منخفضة جداً بالكاربوهيدرات، رغم أن استهلاك هذه الأطعمة تتزايد بشكل متواضع خلال تطبيق الحمية.
وهنا قائمتين بالحميتين:
حمية تعتمد على المواد قليلة الدسم
للإفطار: علبة من الحبوب.قطعتين من الخبز المحمص.226.8 غراما من الحليب. (الآونس تساوي 28.35 غراما)226.8 غراما من القهوة.
وجبة خفيفة ظهرا: علبة من مشروب الصودا.
الغداء: كوب من المعكرونة.85 غراماً من اللحم الأحمر الخالي من الدهون.نصف كوب من صلصة البندورة.كوب من السلطة المخلوطة3 ملاعق صغيرة من الصلصة الإيطالية الخاصة بالسلطة.كوب واحد من الصودا (Diet).
للعشاء: قطعة دجاج محمصة بالفرن خالية من الدهون (85 غراماً).85 غراماً من البطاطا.كوب من الذرة.نصف كوب من الفاصوليا الخضراء.
وجبة خفيفة مساء: كوب من الفاكهة.1814.4 من الماء للشرب.
المجموع:سعرات حرارية 1583.بروتين 86 غرام 20 بالمائة.دهون 53 غرام 30 بالمائة.كاربوهيدرات 199 غرام 50 بالمائة.
حمية كاربوهيدرات قليلة الدسم
للإفطار: بيضتان.شريحتان رقيقتان من لحم الخنزير.56.7 من جبن الشيدر.ملعقة من الكريما السميكة.226.8 غراما من Decaffinated Coffee.وجبة خفيفة ظهرا: 56.7 غراماً من لحم الخنزير.113.4 غراما من الصودا (Diet).
الغداء: قطعة لحم همبرغر (113.4 غراما)سلطة مخلوطة (مؤلفة من الخس والخيار والبصل) الكمية كوبانملعقتين من الصلصة الإيطالية الخاصة بالسلطة.
للعشاء: قطعة ستيك من اللحم مشوية (226.8 غراما)170.1 غراما من خضرة البروكولي.كوب واحد من الجيلاتين الخالي من السكر.
وجبة خفيفة مساء: 2 آونس من لحم التونا. (الآونس تساوي 28.35 غراما)ملعقتان من المايونيز.113.4 غراماً من شراب الصودا (Diet)1814.4 غراماً من الماء للشرب.
المجموع: 1567 من السعرات الحراريةبروتين 129 غراماً، 35 بالمائةدهون 109 غرامات، 60 بالمائةكاربوهيدرات 11 غراماً، 5 بالمائة.
د.حسين دشتي : تخلصوا من السمنة بأكل اللحوم والدهون ؟!
أجرى الحوار : علاء جابر من جريدة الوطن
قد يكون ما يقوله أستاذ الجراحة بكلية الطب د.حسين دشتي غريباً بعض الشيء... فكل أطباء الحمية يدعون من يريد أن يكون نحيفاً وبلغي أرطال الشحوم من جسمه بالابتعاد عن اللحوم والدهون .
لكن د.دشتي يفجر قنبلته الصحية بالسير ( عكس السير ) ويدعو من يريد أن يكون نحيفاً بأكل اللحوم والدهون وبالكميات التي يريد ... وحينها فقط سيصبح نحيفاً ؟!
بل أن د.دشتي يذهب أكثر من ذلك في طريقته فيؤكد على أن من يعانون الضغط والسكري سيرتاحون من هذا العناء بعد استخدامهم هذه الوصفة السحرية .
أنا عن نفسي لم أصدق في بادئ الأمر طريقة هذا الطبيب الكويتي واعتقدت أن الأمر لا يعدو مزحة من د.دشتي المعروف عنه خفة الدم .
لكن الأمر تحول جدياً حينما قررت أن أطبق تجربته على نفسي شخصياً قبل أن أعلنها للناس .
وبدأت التجربة ...عملت في البدء تحليلاً للدم ووقفت فوق الميزان فأشار بأن وزني 82 كجم ولأن طولي 176 سم فالأمر يتطلب إلغاء ما يقارب ستة كيلوات تقريباً.
وبدأت الوصفة التي أعلنها د.حسين دشتي بكل بساطة ..لا سكريات ، لا نشويات لا كربوهيدرات ... وغنما لحوم ودهون وخضراوات .
بعد 10 أيام وقفت على الميزان وكانت المفاجأة وزني أصبح 77 كجم أي أني أنقصت في عشرة أيام 5 كيلوغرامات ؟!
ولمزيد من التأكد عدت إلى أكلي السابق الذي يتضمن بعض السكريات والنشويات والكربوهيدرات وفي خمسة أيام وصل وزني إلى 80 كيلوغرام أي أني زدت 3 كيلوغرامات .
بعدها تأكدت من صدق التجربة .. وأنا أعيد الآن برمجة نفسي عليها ...الأمر الآخر الذي أحسسته وأشار إليه أغلب من إلتقيتهم ممن جربوا وصفة د.دشتي السحرية أن الشعور بالطاقة والحيوية هو الشعور الملازم لمن يطبق تلك الوصفة ...كما حدثني بعض ممن إلتقيتهم ممن كانوا من ثقال الوزن أن نومهم وحيويتهم تحسنت كثيراً ...وأن طاقتهم بما فيها الطاقة لجنسية قد بدت أكثر نشاطاً وحيوية...وأما بعض من يعانون من داء السكري والضغط فقد انخفض عندهم معدله كثيراً بل وصل في حالة احدهم إلى إلغاء حبوب الضغط والسكر التي كان يتعاطاها بعد أن ثبت أن نسبته وصلت لديه إلى المعدل العادي .
عن تلك التجربة الغريبة التي قد تجد معارضة عند البعض وخاصة من الأطباء الذين يدعون إلى الامتناع نهائياً عن الدهون أو اللحوم أو التقليل منها ، كان هذا الحديث مع د.حسين دشتي.
كيف واتتك تلك الفكرة الغريبة ؟
في البداية الفكرة ليست فكرتي وإنما أنا فقط أخذت الفكرة وتعمقت في الأبحاث والمصادر والمراجع الطبية ، زمن ثم طبقت هذه الفكرة أولاً عليَ شخصياً تقريباً منذ شهرين فشعرت بتحسـن كبير جداً في صحتي ، وهذا لا يغني عن الطريقة الثانية وهي ( الكات )وفكرته أن يكتشف الحساسية لدى الإنسان لنوع معين من الطعام ، وبالتالي لو ابتعد الإنسان عن هذه الأطعمة وبنفس الوقت طبق هذا البرنامج يتحقق التكامل .
وهذا البرنامج لا يعد حمية غذائية ابداً وإنما هو نوع جديد وجيد أيضاً وأنا مستعد أن أتعاون مع المريض إلى أقصى درجة وهذه ليست دعاية شخصية أو فائدة مادية لأنني مادياً لن أستفيد اللهم بعض الفحوصات التي هيَ لصالح مركز الاستشارات الطبية فقط . ومن خلال هذا البرنامج سيلاحظ المريض تحسناً غريباً جداً ففي خلال أسبوع أو أسبوعين سيفقد ثلاثة كيلوات ، وسيستمر وزنه بانخفاض كل أسبوعين بمعدل ثلاثة كيلوات ، وبالتالي خلال أربع أشهر سينزل الوزن من 15-20 كيلو بدون أي تأثير على صحة المريض لأنه ستكون لديه قابلية لأكل جميع الأنواع من الأطعمة .
أما بالنسبة للبرنامج فهو يعتمد على نقطة معينة وهي أن هناك بعض الأطعمة لابد أن يبتعد عنها المريض وأنا هنا أتحدث عن المريض الذي لديه رغبة شديدة في أن يكون سليماً صحياً وبالتالي يزداد حيوية ونشاط ويتمتع بالراحة التامة سواء في العمل أو في وقت النوم كما يتمتع بحالة نفسية جيدة ، كل هذه الأمور تتحقق من جراء ابتعادنا عن بعض المواد الغذائية والتي أهمها السكريات ونعني هنا جميع المواد النشوية التي يحولها الجسم إلى سكريات والمواد النشوية هي طبعاً مثل الأرز – البطاطس – الخبز – المعكرونة – العسل – السكر – البيتزا والفواكه بأنواعها وسيكون هناك بديل للفواكه سأتحدث عنه لاحقاً .
بالنسبة لجميع هذه المواد التي ذكرتها سابقاً يجب أن يمتنع عنها المريض لمدة أسبوعين كاملين وأنا هنا أعني بالامتناع أن يكون امتناعا كلياً وممكن أسمح للمريض بعشرين جراماً فقط من الكربوهيدرات ( النشويات ) ويستطيع الحصول على هذه الكمية البسيطة من خلال السلطة مثلاً المهم في الموضوع أن الكمية لا تتعدى أكثر من عشرين جراماً . وطبعاً لا بد أن أشرح للمريض كيفية البدء في هذا البرنامج .
هذا بالنسبة لهم نقطة في هذا البرنامج أما بالنسبة للأمر الثاني فهو أنه يحق للمريض تناول أي نوع من البروتينات كما يشاء والبروتينات هيَ جميع أنواع اللحوم سواء كان لحم عجل أو غنم أو بقر أو دجاج أو أي نوع من أنواع الطيور وجميع أنواع السماك وجميع أنواع الأجبان والبيض بأنواع طهيه على أن يكون مطهياً وليس مسلوقاً لأن كل الدهون مسموح بها حتى من لديه كولسترول لأن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سينزل الكولسترول وسيتأكد المريض من ذلك بنفسه من خلال عمل تحليل قبل البرنامج وبعده . إذن في النهاية المريض مصرح له بأخذ جميع أنواع البروتينات والدهون(زبد-مايونيز-زيت زيتون-إلخ) ومسموح له أن يأخذ القدر الذي يريد إلى حد التشبع دون الخوف من أي عواقب ، بعد اليوم الرابع أو الخامس على ممارسة هذا البرنامج يشعر الإنسان بأنه إنسان آخر فكل شيء به قد تغير حيث سيصبح نشيطاً ، لديه طاقة عالية جداً ، إضافة لإحساس مباشر بخفة الوزن التي سينتج عنها إحساس بالراحة ، نومه سيكون متواصلاً ومريحاً .
قد يتقبل الناس هذه الفكرة الجديدة أو لا يتقبلها لكن أحب أن أوضح ان الآن أكثر من عشرين مليون شخص في العالم بدأ بتطبيق هذا البرنامج الذي هو باسم الدكتور (أتكن) وليس باسمي .
لم تنشر لغرابتها ؟!
منذ متى بدأ هذا البرنامج ؟
الفكرة بدأت في عام 1953 وطرحت أيضاً في عام 1960 ، والفكرة بدأت في مقال في مجلة (لانست) وهي مجلة طبية معروفة عالمياً ، والمقال تناول فكرة (علاج السمنة الزائدة بالدهون) .
بما إنها بدأت منذ سنوات عديدة لماذا لم تنتشر منذ ذلك الوقت ؟
لم تنتشر لأن ليس كل شخص يقتنع بها لغرابتها فأنت لو طرحت الفكرة على أي دكتور لن يقتنع بها فما بال الإنسان العادي ، السبب أنا أعلم بأنه موضوع مثير للنقاش والجدل لغرابته .
هذا هو تفسير السر ؟
لنبدأ بالخطوات التفصيلية لتفسر للناس ماهية هذا البرنامج ؟
قبل كل شيء هناك مصدران للطاقة في جسم الإنسان المصدر الأول الذي نستمد منه طاقتنا هو الكربوهيدرات أو النشويات ، أما المصدر الثاني فهو البروتينات (الدهون) وأفضل طاقة هي المستمدة من النشويات ، بمجرد أن يأخذ هذه النشويات تتحول في آخر المطاف إلى سكريات في الجسم والسكريات لها أضرار كبيرة جداً وبالتالي غدة البنكرياس تفرز هرموناً وهو هرمون الأنسولين ، والأنسولين في هذه الحالة يتجه للسكريات التي جاءت من النشويات ليقوم على تذويبها وكل ما يقضي على السكريات الإنسان يشعر بالجوع فيتجه لأكل الفواكه والحلويات وكل المواد الغذائية التي تحتوي على سكر حتى يقوم بتعويض ما افتقده عندها يشعر بالنشاط وهنا يقوم الأنسولين بنفس العملية مرة أخرى .
يسمى الأنسولين (هرمون السمنة) فله مضار كثيرة بالإضافة إلى منافعه الكثيرة ومن أضرار الأنسولين أنه يسبب تصلباً في الشرايين إضافة إلى أضراره الكبيرة على القلب وبالتالي هدفنا هو التقليل من كمية الأنسولين وتركه فقط للحاجة لن الأنسولين يؤدي إلى متاعب نفسية عندما يكثر استخدامه في الجسم وذلك عن طريق التذبذب الذي يحصل للجسم عندما تدخل السكريات ويذيبها الأنسولين وهكذا معدل السكر يصبح غير ثابت في الجسم وبالتالي يشعر الإنسان بالإرهاق والتعب .
مما سبق نعرف انه من الأفضل الابتعاد عن النشويات (الكربوهيدرات) واستخدام الطاقة البديلة التي تحدثنا عنها سابقاً وهي الدهون فعندما استغنى عن الكربوهيدرات لمدة أربعة أسابيع مثلاً يبدأ الجسم يعطي إشارة إلى حاجته للطاقة فيبدأ تلقائياً بالاتجاه إلى الدهون كمصدر آخر للطاقة فتبدأ عملية حرق الدهون التي كانت تقبع في أجسامنا سنوات ، إذن حرق الدهون بدلاً من حرق السكر .
أكبر خطأ أن نستمع لهذا الكلام ؟!
ولكنك تساعد على أخذ الدهون من خلال هذا النظام ؟
نعم لأن الدهون التي نأخذها بأي كمية كانت لن تترسب أبداً مع هذا البرنامج بل بالعكس ستكون دهوناً مفيدة للجسم وذلك من خلال الاستفادة من الكولسترول الذي له فائدة كبيرة حيث أن جميع الهرمونات في الجسم أساسها كولسترول وبالتالي الكولسترول مفيد جداً للجسم .
على فكرة هناك خطأ كبير جداً عندما نجد أن الناس تتهافت على كل مواد غذائية يكتب عليها قليلة الدسم ومعنى هذا هو كثرة النشويات والكربوهيدرات وبالتالي كثرة السكريات في الجسم ومن هنا نجد أن أغلب الناس المصابين بأمراض القلب هم الذين لا يتناولون دهوناً أكثر ممن يتناولون الدهون ، أكبر خطأ أن نستمع لهذا الكلام ونتهافت على المواد قليلة الدسم لأنها أكثر خطراً وهذا الأمر مثبت علمياً وأنا لا آتي به من عندي .
هنا نحن قد ضربنا عصفورين بحجر واحد ، أولا الدهون التي تتناولها تذوب حتى وأنت نائم تستمر في الذوبان وبالتالي تستمر الطاقة في الجسد ، إضافة إلى أن الجسم سيجعل نسبة السكر في الجسم متساوية وبالتالي ينتفي العامل الذي يعكر مزاج الإنسان . ودليلي هنا الحالات التي اتبعت هذا النظام فقد بدأت مع ثلاثين حالة والآن وصلوا إلى 41 حالة جميعهم استفادوا من البرنامج استفادة كاملة وتستطيع بنفسك أن تتأكد من المرضى (الحالات) أنفسهم . ستجد أن منهم من توقف عن تناول حبوب السكر وآخر توقف عن أخذ علاج الكوليسترول . إضافة كما ذكرنا إلى الحالة النفسية الجيدة من جراء هذا البرنامج أيضا سنلاحظ أن البرنامج سيعمل على فقدان الشهية لجميع المواد الغذائية الضارة كالنشويات .
أستطيع أن أقول لك من خلال تجربتي مع جميع هذه الحالات أن البرنامج الذي يؤكد على التقليل من الدهون وتناول الكربوهيدرات هذا برنامج بلا معنى وأنا مسئول عن كلامي .
متى كانت أول حالة ؟
منذ فترة بسيطة وقد كانت نتائجها جيدة فالمريض كان وزنه تقريباً 87 وفي غضون أسبوعين فقد أكثر من خمس كيلوات .
هل يصاحب هذا البرنامج نوع من أنواع الرياضة أم لا ؟
الرياضة لها علاقة ، ففي البداية لو يمارس المريض رياضة المشي لمدة عشرين دقيقة يومياً هذا يكفي لأني لا أفضل أن يجهد نفسه في بداية البرنامج .
لنفترض ان المريض إتبع هذا البرنامج ولكن دون ممارسة رياضة المشي ماذا يحدث ؟
لماذا لا يستطيع المشي لمدة عشرين دقيقة ؟ المدة بسيطة ومع ذلك يستطيع أن يستبدلها بالتمارين الرياضية التي لابد أن يزيد منها أكثر إضافة إلى أن الجسم ستكون لديه نوع من المقاومة وبالتالي يستطيع زيادة جرعة التمارين قليلاً . والرياضة بكل أحوالها مفيدة وذلك لأنها ستساعد على حرق الدهون أكثر .
السؤال الأهم هنا هل هذا الامتناع نهائياً ؟
ليس نهائياً ولكن بحدود معينة أقررها لك على حسب المدة يعني في أول إسبوعين أسمح لك بعشرين جراماً من النشويات وبعد ثلاثة أسابيع أزيد خمسة جرامات وهكذا وذلك كله ضمن حدود معينة على حسب الوزن الذي تحتاج لنقصه لأن لو أكمل معك البرنامج سيستمر الوزن بالنقصان ولكن المسألة ضمن إطار تحاليل معينة يقوم بها المريض على إثرها يتم تحيد الوزن الزائد والمدة المطلوبة لنقص هذا الوزن فالمريض الذي يكون تحت إشراف طبي سيلاقي نتيجة أفضل .
والجميل في هذا البرنامج انه يجعل المريض يتعايش معه ويحس به فهو ليس نظام ريجيم وإنما نظام غذائي للمريض بمجرد أن يعتاد عليه يبدأ بتطبيق ما يشعر به .
وبإمكاني تزويدك بجميع المراحل منذ عام 1953 التي تؤكد على ما أقول .
20مليون شخص يتبعونه ؟!
إذا كان هذا البرنامج بهذا النجاح لماذا لم يطبق في الدول العربية منذ زمن ؟
لا أعرف ولكني من خلال اتصالاتي وإطلاعي على ما يجري في العالم إطلاعاً مباشراً عرفت هذا البرنامج وعرفت أن عشرين مليون شخص في العالم يتبعون هذا البرنامج .
هل يعقل أنه لم يطلع أي دكتور عليه قبلك ؟
لم أعلم عن أي شخص تعرض لهذا الموضوع .
باعتقادك ما السبب ؟
قد يكون السبب في قلة الأطباء المتخصصين في التغذية ، في البداية كانت رغبتي في استخدام نظام (الكات) كونه برنامجاً جديداً يعتمد على حساسية الفرد تجاه الأغذية كما ذكرنا سابقاً وهو برنامج جيد حيث يتم معرفة المواد التي لا بد أن يبتعد عنها المريض .
وهل للحساسية علاقة بالوزن ؟
نعم ولكن العملية تطول ليست بهذه السرعة كما هي في هذا البرنامج فبرنامج (الكات) يمكن أن يعمل على إنقاص كيلو أو أثنين خلال شهر أما في هذا البرنامج أستطيع أن أؤكد لك فقدانك 4 كيلوات خلال أسبوع او أسبوعين دون أي تأثير في وظائف الجسم .
عملية حرق الدهون تسمى (كيتوس) أي الاستقصاء أو الحصول على الطاقة من الدهن المخزون في الجسم وهنا عندما يحدث إنقاص الوزن لا يحدث على حساب شيء آخر لأنك ستتناول بروتينات فأنا أؤكد على أكل اللحوم بجانب الدهون .
ألا تعتقد دكتور أن هناك خطورة في نقص الكربوهيدرات عندما كنا في المدرسة كانوا يؤكدون علينا أهمية الحصول على جميع المواد الغذائية في الوجبات دون إهمال أي منها ؟
للعلم هذا الهرم الغذائي هرم خاطئ والدليل أنه كثيراً من المرضى عندما يتبعون حمية غذائية مع أي أخصائي تجده طوال فترة الحمية جيداً وبمجرد تركه للحمية الأمور تعود كما كانت . هذا البرنامج إلى الأبد يستمر مع الإنسان يشعره بإحساس آخر لمدة عشرين سنة يشعر وكأنه مازال شاباً تصبح لديه طاقة رهيبة لا يتصورها .
عندما ينتهي المريض من هذا البرنامج بتخلصه من الوزن الزائد كم المعدل الذي يسمح له في الكربوهيدرات ؟
أن لا يتعدى 60 جراماً وطبعاً ذلك أيضاً على حسب التحليل والوزن الذي وصل إليه المريض لكن لابد أن لا يكون بصورة كبيرة حتى لا يعود الوزن مرة أخرى . لأن الإنسان يأخذ أحياناًُ من 400-600 جرام يومياً فالإفطار مثلاً(جبن-قيمر-خبز-شاي وحليب) الأجبان لا تحتوي على كربوهيدرات أما الخبز تقريباً ملعقتين سكر-الشاي نصف ملعقة سكر –الحليب ربع ملعقة-إضافة إلى الفواكه مثل الخوخ تقريباً فيه نصف ملعقة سكر-الموز ملعقة سكر-عصير برتقال مع حليب 2 ملعقة ونصف سكر والغداء الرز 4 ملاعق سكر-الفاصوليا ملعقتين سكر-الخبز ملعقتين سكر-والعشاء حلاوة طحينية ست ملاعق سكر...إلخ طبعاً إضافة للحلوى والآيس كريم .هذا معدل اليوم الواحد العادي أكثر من 26 ملعقة سكر يعني تقريباً نصف كيلو سكر فتخيل ان يأخذ الإنسان نصف كيلو سكر يومياً وتخيل أن الأنسولين يريد ان يذوب هذه الكمية يومياً. عملوا إحصائية في أمريكا وجدوا أن الإنسان يأخذ 150 باوند سكر سنوياً يعني تقريباً 65 كيلو من السكر والمسكين الأنسولين يحاول أن يذوب هذه الكمية إذن لابد من تقليص الكمية بدلاً من 26 ملعقة تصبح ملعقتين أو ثلاث أفضل .
عندما ثبت الوزن هل يستطيع الإنسان أن يعتمد على نفسه في تقنين هذه العملية وثباتها أم لا بد من العودة إليك ؟
سيعتاد على ذلك بالتأكيد ومع هذا سأقدم كتيباً بإذن الله أوضح فيه كل مادة غذائية كم تحتوي على الكربوهيدرات حتى يحدد كل إنسان حاجته بنفسه.
وماذا عن السوائل ؟
لابد من شرب كميات كبيرة من السوائل خاصة الماء أما المشروبات الغازية والعصائر لابد من تركها أبداً .
ماذا قال الآخرون عن البرنامج الغذائي؟حرصت ((جريدة الوطن )) على اللقاء بمجموعة من الأشخاص ممن بدأوا تجربة برنامج د.حسين دشتي تأكيداً عليه ورغبة في متابعة أثر البرنامج على مطبقيه بشكل عملي فكانت تلك اللقاءات مع هؤلاء الأشخاص.
د. السلمان : إختفى السكر والضغط تماماً ؟!
يقول د. صادق السلمان : بدأت في البرنامج منذ نهاية شهر أغسطس كان وزني حينذاك 84 كيلوغراماً ، بعد أسبوعين من التجربة نقص من وزني ثلاثة كيلوغرامات ونصف ، وكنت مريضاً بالضغط والسكري وأتناول حبوباً لخفضهما بشكل يومي ، بعد أسبوعين منذ بدء البرنامج فحصت عن الضغط فوجدت بأنه قد أصبح عادياً ، أما السكري فقد اختفى تماماً وحين أخبرت د.حسين دشتي بذلك طلب مني ترك تناول حبوب الضغط والسكري ، لذلك تركتها منذ أسبوعين .
حالتي الصحية الآن جيدة جداً وطاقتي عالية حتى أنني لم أصدقها فصارت حركتي نشيطة وكذلك حيويتي بما فيها الطاقة الجنسية .
وقد قامت أختي بتجربة البرنامج أيضا وكانت تعاني من ألآم المفاصل وبعد أسبوعين من التجربة خف الألم كثيراً بما فيه الورم الذي كانت تعاني منه في يدها .
--------------------------------------------------------------------------------
ميرزا : كان وزني 107 كيلوغرامات ؟!
وأما علي محمد ميرزا فيقول : كنت أعاني من السمنة حتى وصل وزني 107 كيلوغرامات وسمعت عن برنامج د.حسين دشتي الطبي ، بدأت بتجربته منذ شهر وبعد 16 يوماً من التجربة وصل وزني إلى 99 كيلوغراماً بانخفاض 8 كيلو غرامات ودون إن أشعر بأي تعب جسماني ، كما كان يحصل لي حين أبدأ بأي برنامج حمية آخر ، كنت أعاني كثيراً من الوزن الزائد والإرهاق والتعب وارتفاع نسبة الكولسترول ، وكانت العملية مؤثرة نفسياً بشكل كبير ، مما جعلني أضطر لطلب طبيب نفساني ، أما إحساسي الحالي فقد تغير 180درجة ، فقد أصبحت نشيطاً أتمتع بالقوة والحيوية فقد نزل الكولسترول وأصبح نومي معتدلاً بعد أن كنت أحس بأرق شديد وكان نومي مزعجاً .
--------------------------------------------------------------------------------
منى : شىء أشه بالسحر ؟!
أما منى أحمد وهي مديرة في أحد البنوك المحلية فتقول : كنت أعاني من زيادة الوزن قياساً بطولي حيث كان وزني 73 كيلوغراماً وأما السكر فقد كان مرتفعاً حيث وصل إلى 7 ونصف والكولسترول ما يقارب 8 وكنت متضايقة جداً حتى إنني لجأت إلى أحد الأطباء من أجل إجراء عملية ووضع بالونه داخل الجسم لتخفف من عملية الأكل لكن الدكتور الذي نويت إجراء العملية عنده طلب مني التريث ونصحني بتجربة برنامج الدكتور دشتي وبعد عشرة أيام من تجربة البرنامج استطيع أن أقول لك إنه سحر بعينه لقد انخفض من وزني 3 كيلوغرامات ونزل السكر سريعاً إلى 5 وكذلك الكولسترول ... بصراحة ما أحس به شيء غير طبيعي شيء أشبه بالسحر .
--------------------------------------------------------------------------------
نرجس : لم أعد أستخدم إبر الأنسولين نهائياً ؟!
نرجس ع. تقول : بدأت تجربة البرنامج منذ أسبوعين حيث كنت أعاني من ارتفاع السكر بشكل كبير يصل إلى 400 حيث كنت آخذ حقنتين للأنسولين صباحاً ومساءٍ وكان وزني 77 كيلوغراماً ، بعد أسبوعين انخفض وزني إلى 72 كيلوغراماً وأما السكر فقد انخفض بشكل غير عادي فأصبح 110 وتوقفت نهائياً عن أخذ إبر الأنسولين بعد 15 عاماً من أخذها ، ولم اعد أحس بالتعب والألم النفسي الذي كنت أعاني منه ... صرت أصعد السلم بنشاط كبير ، صار نومي منتظماً ولم أعد أحس بالجوع والرق ، حتى الآلام التي كنت أعاني منها في المفاصل زالت وعاد الوضع طبيعياً جداً ...رغم إني لم أقم بممارسة أية رياضة خلال فترة البرنامج .
--------------------------------------------------------------------------------
محمد : أنام الليل بشكل مريح جداً ؟!
أما محمد علي أحمد بطل الكويت لألعاب القوى سابقاً فيقول : بعد أن ابتعدت عن الرياضة وتقاعدت من عملي استسلمت لزيادة الوزن فأصبح وزني 115 كيلوغراماً وكانت مصيبتي الكبرى السكر فقد أصبح 15.10 حين بدأت البرنامج والكولسترول 8.31 والأملاح 505 وبعد البدء بتجربة البرنامج لعشرة أيام انخفض وزني إلى 112 كيلوغراماً وانخفض السكر إلى 9 رغم أنني أجريت اختبار وأنا غير صائم ، وأصبح الكولسترول 6.04 والأملاح 436 رغم أني لم أمارس الرياضة إطلاقاً .
أشعر الآن بتحسن شديد بصحتي وأصبحت حالتي النفسية رائعة ، وكنت أعاني كثيراً في النوم وأقوم كثيراً من فراشي من القلق أما الآن فإنني أنام الليل بطوله بشكل مريح جداً .
دشتي فند المخاوف التي تطرحها الدراسات الحديثة (جريدة القبس)
فند الدكتور حسين دشتي المخاوف التي تثيرها بعض الدراسات الطبية الحديثة من جراء تطبيق نظام «اتكنز» أو برنامج الغذاء الكيتوني الذي يتبناه في الكويت وتتبعه الملايين من الناس حول العالم.
وكان الكثير من الدراسات الصادرة حديثاً في الولايات المتحدة وبريطانيا أكد إن ممارسي نظام «اتكنز» للتخلص من السمنة قد يفلحون فعلاً في القضاء على الأرطال الزائدة من أوزانهم، إلا أن أمراضاً خطيرة ومشاكل صحية كبيرة تنتظرهم في المستقبل.
لكن د. دشتي نفى هذه التأكيدات وقلل من شأن تلك المخاوف، وقال إن ما تدعيه هاتيك الدراسات حول إصابة مطبقي نظام «اتكنز» أو برنامج الغذاء الكيتوني بالكثير من الأمراض بعد تنفيذهم للبرنامج بفترة أمر تعوزه الأدلة الملموسة والبراهين المحسوسة، في إشارة إلى أن تلك الدراسات تخلو من الإحصاءات الواقعية لحالات طبقت البرنامج وأصيبت بتلك الأمراض كما تدعي.
وكانت «القبس» نشرت السبت الماضي المخاوف التي طرحتها تلك الدراسات في شأن المخاطر الصحية التي تنتظر مطبقي البرنامج وأبرزها: إعتام عدسة العين والإصابة بأمراض القلب وسرطان الثدي وألم المفاصل والنقرس، وضعف العضلات، وانبعاث الروائح الكريهة من الفم، وهشاشة العظام، والربو، وإصابة الكلى بالضرر والإمساك.
وفي ما يلي ردود الدكتور حسين دشتي على هذه المخاوف وتفنيداته لتلك المخاطر:
اعتام عدسة العين
نعترف بأن هناك بعض الحالات التي أصيبت بضعف في العصب البصري Optic newopahy وذلك بعد فترة طويلة من استعمال برنامج الغذاء الكيتوني لعلاج أمراض الصرع. وقد أثبتت التحاليل أن هناك نقصاً في فيتامين ب thiamine. وقد عولج المرضى بإعطائهم الفيتامينات وتحسنت حالتهم بعد فترة قصيرة.
وإذا كان إعتام عدسة العين ينتج عن نقص تناول فيتامين سي الموجود في الفاكهة وخصوصاً في البرتقال، فإن برنامج الغذاء الكيتوني لا يمنع تناول أغذية فيتامين سي مثل الخضار والفواكه والحبوب باستثناء المرحلة الأولى من هذا البرنامج. فعند تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج يقتصر تناول النشويات على نسبة تتراوح بين 20 و25 غراماً يومياً فقط، وفي المقابل يسمح بتناول الخضراوات والألياف بالإضافة إلى البروكلي واسبراجوس، والباذنجان والسبانخ، ومثل هذه المواد تحتوي على معظم العناصر الغذائية الجيدة. كما إن تناول اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والاجبان، وهو ما يدعو إليه البرنامج، يعني توفير معظم العناصر الغذائية للجسم مثل الفيتامينات والعناصر المعدنية الرئيسية مثل فيتامينات بـ 12 وكارنيتين ومعظم الفيتامينات الأخرى.
ولا ننسى في النهاية إننا ننصح أي إنسان يطبق البرنامج بتناول حبة من الفيتامين يومياً.
أمراض القلب
إن معظم الدراسات تؤكد أن النشويات تسبب ارتفاعاً في أنسولين الدم وبالتالي في مقاومة الأنسولين. إن الزيادة في تناول النشويات تسبب السمنة، وزيادة السمنة تسبب مقاومة الأنسولين، وينتج عن مقاومة الأنسولين ارتفاع في أنسولين الدم الذي يسبب تصلب الشرايين وارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع كولسترول الدم وانخفاض الكولسترول الجيد HDL وارتفاع الكولسترول السيئ، وارتفاع ضغط الدم.
إننا عندما نستعمل الدهون أحادية التشبع (زيت الزيتون) ونقلل من تناول النشويات، نساعد بذلك في تقليل نسبة الكولسترول السيئ LDL ونزيد نسبة الكولسترول الجيد HDL، بالإضافة إلى علاج syndrome X أي مقاومة الأنسولين.
إن الأبحاث الكثيرة والمتعددة تثبت أن النشويات هي السبب الرئيسي في أمراض القلب، وهناك علاقة حميمة بين النشويات وزيادة أمراض القلب كما تشير المجلة الطبية للتغذية الإكلينيكية، ففي دراسة في جامعة بل استيت لاحظ الدكتور جف فولك إن التحكم في النشويات يساعد في انخفاض الدهون الثلاثية بنسبة 55%. وبيّنت الدراسة نفسها ان الذين تناولوا النشويات بكميات كبيرة ارتفعت لديهم نسبة الدهون الثلاثية وانخفض لديهم الكولسترول الجيد.
وفي ثلاث دراسات مختلفة سألحقها بنهاية الردود، سأحاول أن ألخص في نهايتها أن الغذاء الكيتوني ساعد في انخفاض الكولسترول السيئ والدهون الثلاثية.
وتؤكد إحدى هذه الدراسات أن الذين تناولوا الدهون المشبع كانت فرصة إصابتهم بالسكتة الدماغية اقل بنسبة 76% من الأشخاص الذين كان غذاؤهم يحتوي على الدهون القليلة।
سرطان الثدي
هناك آراء تقول إن تناول الدهون يؤدي إلى حدوث السرطان، لكن الدراسة الحديثة لم تثبت وجود علاقة بين تناول الدهون والإصابة بالسرطان، لقد رأى كل من الدكتور ووكلس وآخرين في المجلة الطبية عام 1998 والدكتور هانتر في مجلة نيو انجلند جورنال اوف مديسن، إن الدهون المشبعة لا علاقة لها بسرطان الثدي، ولم تثبت أي علاقة بين تناول الدهون وحدوث السرطان.
وهناك دراسة أخرى تبين أن التقليل من السكريات يخفض حالات سرطان القولون، وان تناول النشويات يمكن أن يسبب الإصابة بالسرطان. وهناك أبحاث كثيرة لا يسعني المجال لذكرها ولكن يمكن تلخيص نتائجها على النحو التالي:
ـ للأنسولين علاقة بانسداد الشرايين.
ـ للأنسولين علاقة بارتفاع الدهون الثلاثية.
ـ للأنسولين علاقة بسرطان الثدي وتكيس المبايض.
ـ انخفاض الأنسولين يساعد على الوقاية من أمراض سرطان الثدي.
إن بعض حالات الأورام السرطانية تتغذى على السكر، والتقليل من النشويات (السكر) يؤدي إلى تقليص حجم الورم السرطاني، وقد استعمل الغذاء الكيتوني لعلاج بعض أنواع سرطان المخ لدى الأطفال في الولايات المتحدة.
وتؤكد دراسة نشرتها مجلة لانسيت عام 1997 أن حالات سرطان الثدي تنقص باستعمال الدهون وتزداد بتناول النشويات.
ألم المفاصل والنقرس
لعل من الأمور البديهية معرفة أن تخفيف الوزن الزائد في الجسم يخفف الضغط أو الحمل على العظام. عموماً نحن نؤكد دائماً على انه قبل البدء في برنامج الغذاء الكيتوني يتعين على المرء إجراء التحاليل الخاصة بوظائف الكبد والكلى والدهون ومعرفة نسبة الهيموغلوبين إضافة إلى عمل uric acid، فإذا كانت النتائج جيدة فلا بأس أن نبدأ في تنفيذ البرنامج، أما إذا كان هناك ارتفاع في نسبة uric acid فيجب متابعة الطبيب لكي يحدد للمريض نوع العلاج وطريقة تطبيق البرنامج.
وعلى أي حال يجب أن نلفت الانتباه إلى أن من يطبق البرنامج يعود بعد مدة إلى تناول النشويات بمقدار 50 ـ 90 غراماً يومياً، وهي نسبة جيدة للمحافظة على الوزن والصحة. لقد تأكدنا خلال دراساتنا أن uric acid يصعد لفترة مع تنفيذ البرنامج ثم لا يلبث أن يبدأ بالنزول.
ضعف العضلات
من المحتمل أن يحدث في بداية تنفيذ برنامج الغذاء الكيتوني شيء من الكسل والخمول والتعب، خصوصاً في الأيام من الثاني إلى السابع من التطبيق. ولا شك في انه خلال هذه الفترة يحاول الجسم التأقلم مع الوضع الغذائي الجديد.
أن الجسم يبدأ بعد أربعة أيام من تطبيق البرنامج في التغير من حالة حرق السكر إلى حالة حرق الدهون لإنتاج الطاقة، فالجسم يختزن السكر (الجلاكوجين) لمدة يومين، وبعد ذلك يقوم بعملية التغير.
اننا نؤكد انه بعد اسبوع من التزام الشخص تطبيق برنامجنا، سيشعر بتلاشي الإرهاق والتعب والخمول، حيث سيتحسن نوم الشخص، وتزداد طاقته، وعند استعمال الفيتامينات مع بداية تطبيق البرنامج قلما يشعر المرء بضعف العضلات والخمول والكسل.
الروائح الكريهة
عند استعمال البرنامج الغذائي تستغل الجسم الكيتونات لإنتاج الطاقة. والكيتوسيز يحدث عندما نستعمل النشويات بكمية قليلة، أو عند ممارسة الرياضة، أو عند الصيام، وعند الأطفال الرضع. فالكيتونات تتسرب في البول وعند التنفس. إنها عملية طبيعية لفسيولوجية الجسم، فكلما زادت الكيتونات ازداد حرق الدهون، وهذه العملية ليست خطرة بتاتاً عند الناس الطبيعيين، فالجسم يتحكم في الكيتونات وينظمها بطريقة سليمة، كما يتحكم أيضا في سكر الدم. إننا نؤكد أن الكيتونات تنتهي تماماً بعد فترة شهرين أو ثلاثة أشهر من تطبيق البرنامج.
غالباً لا يفرق معظم الناس بين الكيتونات في الحالات الطبيعية كما هي الحال عند الرضع والأطفال الذين يمارسون الألعاب الرياضية وفي حالات الصيام، وعند التقليل من النشويات، وبين الكيتونات التي يفرزها الجسم عند مرضى السكر من الدرجة الأولى، وفي هذه الحالة تكون الكيتونات بالفعل خطرة:
لقد أثبتت الدراسات أن الكيتونات الطبيعية ليس لها تأثير جانبي على الكبد والكلى وخلايا الدم
هشاشة العظام
لقد لوحظ أن الغذاء قليل الدهون يؤدي إلى نقص في الكالسيوم، وان تناول الألياف عند استعمال الغذاء قليل الدهون يتدخل في عملية امتصاص الكالسيوم، وان تناول النشويات بكمية كبيرة يؤدي إلى تسرب الكالسيوم من الكلية، وان النساء اللواتي يستعملن الغذاء قليل الدهون يفقدن الكالسيوم الذي يتناولنه، ولهن قابلية لتطور هشاشة العظام لديهن، كما أن استعمال الدهون يحسن من وضع هشاشة العظام.
اننا نؤكد أن نظام الغذاء الكيتوني يحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم، فمثلاً الأجبان والبروكلي والكرنب تكون كمية الكالسيوم فيها جيدة। لقد وجد الباحثون أن تناول اللحوم لم يكن له أي تأثير على تغيير نسبة الكالسيوم في الجسم، ولا في تعثر امتصاص الكالسيوم من الأمعاء. وفي كل الأحوال، فإن تناول فيتامين مع البرنامج يساعد على تقوية العظام.
الربو
إن النظام الغذائي الكيتوني ليست له علاقة بحدوث الربو، ولا ينقص مضادات الأكسدة، بل أن البرنامج يحض على تناول الخضراوات والشاي الأخضر بالإضافة إلى الفراولة والتوت وهي مواد تحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة.
لم أجد بحثاً، على أي حال، يدعي أن هناك علاقة بين الربو وتطبيق برنامج الغذاء الكيتوني।
إصابة الكلى بالضرر
الكثير من الناس يعتقدون أن تطبيق البرنامج قد يصيب الكلى بالضرر، ليس استناداً إلى سبب علمي، ولكن نتيجة قراءاتهم في المجلات اليومية أو الأسبوعية. لكنني وحسب علمي ومن خلال مطالعاتي في المجلات الطبية لم أجد تقريراً يؤكد ذلك.
إن الذين يعانون أمراض الكلى أو مشاكل في الكلية لا ينصحون بإتباع برنامج الغذاء الكيتوني، ولذلك ننصح دائماً بعمل التحاليل الطبية لمعرفة وظائف الكلى وتحليل البول.
أما بالنسبة إلى تكون الحصى، فقد حصل بنسبة 5% للأطفال الذين كانوا يتبعون الغذاء الكيتوني لعلاج الصرع فترة طويلة. إن تناول السوائل بكمية من 3 إلى 4 لترات يومياً يجنب متبعي البرنامج تطور الحصى لديهم.
الإمساك
نعترف بأن الإمساك يصيب متبعي البرنامج في بداية تطبيقهم له، ولكن بتناول السوائل والخضراوات بالإضافة إلى استعمال زيت الزيتون في السلطة نتخلص من حدوث الإمساك. وفي حال حدوث الإمساك ينصح بتناول الملينات أو الأعشاب الخالية من السكريات.
حقائق ومغالطات
المغالطة رقم 1
الزيادة غير السوية في مقدار الكيتون في الجسم (الكيتوزية) خطرة وتسبب مجموعة من المشكلات الطبية.
الحقيقة: إن جسم الإنسان يحتوي على نظامين فقط لانبعاث الوقود الذي يزودنا بالطاقة. ويرتكز الوقود الرئيسي على المواد الكربوهيدراتية ويأتي على شكل جلوكوز. والأشخاص الذين يتناولون ثلاثا من الوجبات التي تسمى "متوازنة" يوميا يحصلون تقريبا على كامل طاقتهم من الجلوكوز. أما الوقود البديل والمساند فيأتي على شكل دهون مخزنة، ويبعث نظام الوقود هذا الطاقة من خلال الكيتونات كلما نفدت الكمية القليلة للجلوكوز في الجسم (خلال يومين على أقصى تقدير).
وحين يقوم الشخص الذي يتبع حمية آتكنز بإخراج الكيتون، فهو يتعرض لزيادة مقدار الكيتون في الجسم (الكيتوزية). وتحدث الكيتوزية حين يحصل الإنسان على مقدار ضئيل للغاية من الكربوهيدرات من الطعام الذي يتناوله، كما هو الحال في أغلب مراحل فقدان الوزن عند إتباع حمية آتكنز. وتفرز الكيتونات في البول (وأحيانا في الزفير)، وهي وظيفة كاملة وعادية من وظائف الجسم. وكلما ارتفعت كمية الكيتونات التي يفرزها الجسم كلما ارتفع حجم الدهون التي يتم تحللها.
ويأتي جزء من هذه المغالطة من الادعاء بأن الكيتونات قد تنشأ وتنمو لتبلغ مستويات خطرة في الجسم. وتوضح الدراسات أن أجسام الكيتون تخضع لعملية تنظيم دقيقة في الجسم ولا تؤدي إلى زيادة تفوق المدى المعتاد لدى الأفراد الأصحاء. (مرضى السكري غير الخاضعين للسيطرة، والمدمنين على الكحوليات، والأشخاص الذين يقضون فترات مطولة من الصيام قد يرون زيادة في الكيتونات تفوق المدى المعتاد). ويقوم الجسم بتنظيم مستويات الكيتون بنفس الطريقة التي ينظم بها مستويات جلوكوز الدم أو pH. وخلال المرحلة السريرية لتجربتي، اتضح بشكل متكرر أن المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن ينتجون كيتونات كافية لاستيفاء احتياجاتهم الفورية من الوقود فقط، وليس أكثر من ذلك. ولا يعود لدى الشخص أي مقدار من الكيتونات بعد ثلاثة أشهر من السيطرة على المواد الكربوهيدراتية أكثر من المقدار الذي يكون لديه بعد ثلاثة أيام من ذلك. ومن المستبعد أن يحصل أي أشخاص على الكيتونات غير مرضى السكري الذين يعتمدون على الإنسولين.
وغالبا ما يأتي التشوش بشأن الكيتوزية من الأشخاص الذي يعتقدون بالخطأ أن زيادة الكيتون تعني "الحماض الكيتوني" أي قلة القلوية في الجسم من جراء ارتفاع الكيتونات، وهي حالة توجد لدى مرضى السكري من الدرجة الأولى. ويحدث ذلك حين يكون سكر الدم لدى الشخص خارجا عن نطاق السيطرة ولا يتمكن من إخراج الأنسولين. ومن السهل على الطبيب التمييز بين الكيتوزية الفسيولوجية، التي تظهر عند اتباع حمية آتكنز، وبين الحماض الكيتوني. ونظرا إلى أن الأفراد غالبا ما يتعرضون لزيادة الوزن، وعلى وجه الخصوص بسبب الوفرة المفرطة للأنسولين، فمن المستحيل أن يتعرضوا للحماض الكيتوني.
وبعض الأفراد الذين لديهم مستوى كيتوني من جراء تنظيم تناول الكربوهيدرات قد تنتابهم أعراض معتدلة، مثل الرائحة غير العادية للتنفس والإمساك. إلا أن الغالبية الساحقة من الأفراد لا يتعرضون لمشكلات في هذا الصدد. وقد أوضحت إحدى الدراسات التي أجريت على حمية كيتونية متشددة أن الكيتوزية كانت حميدة، ولم تظهر أية تعقيدات أو آثار جانبية عند الدراسة في حالات الأيض. ونتج عن الدارسة التي استمرت لمدة شهر توثيق وظائف القلب والكلية والكبد وخلايا الدم لدى المرضى، ولم يتم اكتشاف أي آثار جانبية.
وفي دراسات أخرى، اتضح أنه قد تمت المحافظة على صحة العظام، وان وظيفة الكلى كانت مستقرة في الحميات التي تتضمن سيطرة على المواد الكربوهيدراتية. وتدعيما لما نعرفه على مدى سنوات من الممارسة الإكلينيكية، توجد مراجع علمية حول زيادة الدهون في الجسم (ارتفاع دهون الدم، أي الكولسترول والدهون الثلاثي)، مما يوضح تحسن القيم في الحميات التي تتضمن سيطرة على المواد الكربوهيدراتية.
إذن، حين تقرأ في المرة القادمة أن الكيتوزية التي تنتج عن أسلوب آتكنز لتغذية تعتبر خطرة، يمكنك مجادلة الكاتب (من خلال رسالة إلى المحرر، إذا لزم المر ذلك)، كما يمكنك أن تطرح السؤال التالي: "ما هو وجه الخطورة في استخدام الدهون المخزونة في الجسم؟"।
المغالطة رقم 2
أنت تتناول كثيرا من البروتينات عند إتباعك لحمية آتكنز، الأمر الذي يضر الكلى.
الحقيقة: يعتقد الكثيرون أن ذلك يخالف الحقيقة لأن هذا الحديث يتكرر كثيرا بحيث يفترض خبراء الصحة أن هناك تقارير تتحدث عن ذلك.
ولكن الواقع أنه لم تصدر أية تقارير من هذا القبيل في أي مكان. ولا يزال هناك متسع لإجراء دراسة لأقوم بمراجعتها، أو حتى تسليط الضوء على حالة تتسبب فيها الحمية المحتوية على بروتينات في أي شكل من أشكال الاضطراب الكلوي.
أما الظاهرة الوحيدة التي لها صلة من بعيد بهذا الموضوع فتتمثل في حقيقة أنه حين يعاني أحد الأفراد من مرض كلوي متقدم إلى حد بعيد، من الصعب أن يتحمل جسمه البروتين. ولكن البروتين ليست له أية علاقة بسبب المشكلة التي تعاني منها الكلية.
المغالطة رقم 3
تحتوي حمية آتكنز على كميات كبيرة من الدهون، ونحن جميعا نعرف أن الدهون تسبب أمراض الحويصلة الصفراوية.
الحقيقة: توجد حاليا أدلة علمية واضحة على أن حصوة المرارة (المسئولة عن أكثر من 90 في المائة من أمراض الحويصلة الصفراوية) تتشكل حين تكون جرعة الدهون منخفضة. وفي دراسة تم فيها فحص آثار الحمية التي تحتوي على 27 جرام من الدهون يوميا، تطورت حصوة المرارة لدى 13 في المائة من أفراد العينة (1ِ). ويرجع السبب في ذلك إلى أن الحويصلة الصفراوية لا تنكمش إلا إذا تم تناول الدهون، وإذا لم تنكمش، تنشأ حالة تسمى "الهبوط الصفراوي" وتتبلور أملاح الصفراء لتتحول إلى حصى. وتحتاج الحويصلة الصفراوية في الإنسان إلى التنشيط لمنع تكون الحصوات.
ومن الشائع أن نرى حصوات المرارة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، رغم أن الحصوات قد لا تسبب أي إزعاج. أما الأشخاص الذين يعانون من وجود حصوات، فقد تنشأ لديهم مشكلات عند تناول الوجبات التي تحتوي على مقادير كبيرة من الدهون. فإذا كنت واحدا من هؤلاء الأشخاص فقد يكون عليك أن تزيد ببطء مستوى الدهون التي تتناولها وفقا لمعدل التحمل لديك، أي ما تشعر به. وتذكر أن حصوات المرارة لا تتشكل في يوم وليلة. ولذلك، فإن أي شخص يخبرك بأنه بدا في اتباع حمية آتكنز ونشأ لديه بعد أسبوعين حصوات في المرارة فإنه لا يفهم الوضع الطبي تماما.
Spirit, B A. et al.Gallstone formation in obese women treated by low calorie diet. International Journey of obesity, 1995: 19: 595
الحقيقة: أثناء إتباعك لحمية آتكنز ستحصل على 100 في المائة من الكالسيوم من أطعمة مثل الجبن، والبروكولي واللفت. (الحليب يشكل واحدا من مصادر الكالسيوم، ولذلك يمكنك الحصول على احتياجاتك من الكالسيوم حتى لو كنت لا تتناول الحليب). وبالإضافة إلى ذلك، ففي دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية، راقب الباحثون أربعة بالغين من الذكور وقاموا بدراسة الآثار قصيرة الأجل وطويلة الأجل للحميات المحتوية على كميات كبيرة من اللحوم على أيض الكالسيوم. ولم ينتج عن الدراسة أي تغيرات كبيرة في توازن الكالسيوم، ولم يكن هناك أي تغير ملحوظ في امتصاص الأمعاء لكالسيوم أثناء إتباع الحمية المحتوية على كميات كبيرة من اللحوم.
المغالطة رقم 4
الأسلوب الغذائي الذي يروج لحرية تناول جرعات اللحوم ذات المحتوى العالي من الدهون ومنتجات الألبان يرفع مستويات الكولسترول، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى أمراض القلب.
الحقيقة: بالتأكيد أنا لا أنكر أن كل منظمة صحية كبرى، وكذلك حكومة الولايات المتحدة تمرر الحمية التي تحتوي على مقدار ضئيل من الدهون استنادا إلى الاعتقاد بما لا يدع مجالا للشك بأن الدهون تسبب أمراض القلب. ولكن هل هم محقون في ذلك؟ إن هناك أدلة كثيرة وقاطعة تشير إلى عكس هذا الاتجاه.
هناك منظومة متنامية من الأدبيات العلمية التي توضح أن الحمية الغذائية التي يتم فيها السيطرة على الكربوهيدرات، إذا ما اتبعت بشكل صحيح، تؤدي إلى تحسين صحة القلب والمؤشرات الصحية الإكلينيكية. وتوضح إحدى الدراسات التي أجراها الدكتور جيف إس فوليك، إم إس، آر دي أثناء تواجده في جامعية ولاية بال الآثار الإيجابية للأسلوب الغذائي الذي يعتمد على تنظيم الكربوهيدرات على مستويات السكر الثلاثي. وقد تكونت الدراسة من اثني عشر رجلا في صحة جيدة، تتراوح أعمارهم من 20 إلى 55 عاما، كانوا قد اتبعوا برنامج غذائيا لتنظيم الكربوهيدرات مع التقيد ببروتوكولات آتكنز ولمدة ثمانية أسابيع. وبعد الانتهاء من الدراسة انخفضت مستويات السكر الثلاثي في كل من أفراد العينة بمتوسط 55 في المائة.
كذلك أوضحت هذه كما أن هذه الدراسة أن ارتفاع المحتوي الكربوهيدراتي في الغذاء يؤدي إلى زيادة مستويات السكر الثلاثي وخفض مستويات كولسترول الدهون البروتينية عالية الكثافة (الكولسترول الحميد). وهذه العوامل ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بحالات اضطراب عضلات القلب، وأمراض القلب الناتجة عن فقر الدم الموضعي (الإسكيمية) وأمراض الشرايين التاجية. كما أن الكثير من الباحثين أوضحوا أن ارتفاع السكر الثلاثي وانخفاض الدهون البروتينية عالية الكثافة وحدهما، مقابل العدد الكلي للكولسترول الذي يركز علليه معظمنا، قد يشكل أهم عامل من عوامل الإصابة بالسكتة القلبية.
كذلك يمكننا النظر إلى البحث الذي صدر عن فرامنجهام، ماساتشوستس، وهو الحي الذي تمت دراسته لمدة خمسين عاما من قبل الباحثين في جامعة هارفارد، للحصول على معلومات ذات مغزى حول سبب أمراض القلب. وقد أوضح هذا البحث أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب تزيد في كلل من حالات ارتفاع مستويات الكولسترول والسمنة، ولكن البيانات المأخوذة عن البحث أوضحت أن اكتساب الوزن ومستويات الكولسترول كانت مرتبطة بشكل طردي بالدهون الموجودة في الحمية وجرعات الكولسترول فيها. بمعنى آخر، أن استهلاك مقادير أقل من الدهون والكولسترول أدت إلى اكتساب المزيد من الوزن وارتفاع كولسترول الدم.
وقام باحثو فرامنجهام مؤخرا برفع تقارير حول الدراسة التي تمت فيها مراقبة أفراد العينة من الذكور الأصحاء والشبان في الحي لعدة عقود من الزمان للتعرف على أنماط التغذية التي أدت إلى حصول السكتة القلبية. وقد دهش الباحثون حين اكتشفوا أن الأفراد الذين كانوا يحصلون على أعلى جرعات من الدهون المشبعة تعرضوا لأقل قدر من السكتات الإسكيمية (أكثر الأنواع شيوعا)، أي بنسبة 76 في المائة أقل من الأفراد الذين حصلوا على أدنى جررعات من الدهون المشبعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق